فصل: قال الراغب الأصفهاني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.من فوائد الشعراوي في الآية:

قال رحمه الله:
{الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
بعد أن أوضح لنا الحق سبحانه وتعالى أن الصبر والصلاة كبيرة إلا على كل من خشع قلبه لله. فهو يقبل عليهما بحب وإيمان ورغبة. أراد أن يعرفنا من هم الخاشعون. فقال جل جلاله: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُواْ رَبِّهِمْ}.
ما هو الظن؟ سبق أن تحدثنا عن النسب. وقلنا هناك نسبة أنا جازم بها والواقع يصدقها. عندما أقول مثلا: محمد مجتهد. فإذا كان هناك شخص اسمه محمد ومجتهد. أكون قد جزمت بواقع. فهذه نسبة مجزوم بها بشرط أن أستطيع أن أدلل على صدق ما أقول. فإذا كنت جازما بالنسبة على صدق ما أقول.. فهذا تقليد. مثلما يقول ابنك البالغ من العمر ست سنوات مثلا: لا إله إلا الله محمد رسول الله. ولكن عقله الصغير لا يستطيع أن يدلل على ذلك. وإنما هو يقلد أباه أو مدرسيه.
فإذا كنت جازما بالشيء وهو ليس له وجود في الواقع. فهذا هو الجهل. والجاهل شر من الأمي. لأن الجاهل مؤمن بقضية لا واقع لها. ويدافع عنها. أما الأمي.. فهو لا يعلم. ومتى علم فإنه يؤمن. ولذلك لابد بالنسبة للجاهل أن تخرج الباطل من قلبه أولا. ليدخل الحق. وإذا كانت القضية غير مجزوم بها ومتساوية في النفي والوجود فإن ذلك يكون شكا. فإذا رجحت إحدى الكفتين على الأخرى يكون ذلك ظنا. والحق سبحانه وتعالى يقول: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ} ولم يقل: الذين تيقنوا أنهم ملاقوا ربهم.. لماذا لم يستخدم الحق تعالى لفظ اليقين وأبدله بالظن؟ لأن مجرد الظن أنك ملاق الله سبحانه وتعالى.. كاف أن يجعلك تلتزم بالمنهج. فما بالك إذا كنت متيقنا. فمجرد الظن يكفي.
وإذا أردنا أن نضرب لذلك مثلا- ولله المثل الأعلى- نقول: هب أنك سائر في طريق. وجاء شخص يخبرك أن هذا الطريق فيه لصوص وقطاع طرق. فمجرد هذا الكلام يجعلك لا تمشي في هذا الطريق إلا إذا كنت مسلحا ومعك شخص أو اثنان. فأنت تفعل ذلك للاحتياط. إذن فمجرد الظن دفعنا للاحتياط.. إذن فقوله تعالى: {يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُواْ رَبِّهِمْ} فمجرد أن القضية راجحة. هذا يكفي لاتباع منهج الله. فتقي نفسك من عذاب عظيم.
ويقول المعرّي في آخر حياته:
زعم المنجّم والطبيب كلاهما ** لا تحشر الأجساد قلتُ إليكما

إن صحّ قولكما فلسْت بخاسرٍ ** أو صح قولي فالخسارُ عليكما

فكل مكذب بالآخرة خاسر. والنفس البشرية لابد أن تحتاط للقاء الله. وأن تعترف أن هناك حشرًا وتعمل لذلك.
والحق سبحانه وتعالى يقول: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى أمر يقيني. فمادمت قد جئت إلى الدنيا مخلوقا من الله فأنت- لا محالة- سترجع إليه.
وهذا اليوم يجب أن نحتاط له. حيطة كبرى. وأن نترقبه. لأنه يوم عظيم.
والحق سبحانه يقول: {يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَاكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1- 2].
ويقول جل جلاله: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا} [المزمل: 17].
إذا كان هذا حالنا يوم القيامة، فكيف لا يكفي مجرد الظن لأن نتمسك بمنهج الله. ونحن نحتاط لأحداث دنيوية لا تساوي شيئا بالنسبة لأهوال يوم القيامة. أن الظن هنا بأننا سنلاقي الله تعالى يكفي لأن نعمل له ألف حساب. اهـ.

.قال الراغب الأصفهاني:

الظن: اسم لما يحصل عن أمارة ومتى قويت أدت إلى العلم ومتى ضعفت جدا لم يتجاوز حد التوهم ومتى قوي أو تصور تصور القوي استعمل معه أن المشددة وأن المخففة منها. ومتى ضعف استعمل أن المختصة بالمعدومين من القول والفعل فقوله: {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم} [البقرة: 46] وكذا: {يظنون أنهم ملاقوا الله} [البقرة: 249] فمن اليقين {وظن أنه الفراق} [القيامة: 28] وقوله: {ألا يظن أولئك} [المطففين: 4] وهو نهاية في ذمهم. ومعناه: ألا يكون منهم ظن لذلك تنبيها أن أمارات البعث ظاهرة. وقوله: {وظن أهلها أنهم قادرون عليها} [يونس: 24] تنبيها أنهم صاروا في حكم العالمين لفرط طمعهم وأملهم وقوله: {وظن داود أنما فتناه} [ص: 24] أي: علم والفتنة هاهنا. كقوله: {وفتناك فتونا} [طه: 4] وقوله: {وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه} [الأنبياء: 87] فقد قيل: الأولى أن يكون من الظن الذي هو التوهم أي: ظن أن لن نضيق عليه وهذا قول عطاء وسعيد بن جبير وكثير من العلماء وقوله: {واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون} [القصص: 39] فإنه استعمل فيه أن المستعمل مع الظن الذي هو للعلم تنبيها أنهم اعتقدوا ذلك اعتقادهم للشيء المتيقن وإن لم يكن ذلك متيقنا وقوله: {يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية} [آل عمران: 154] أي: يظنون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصدقهم فيما أخبرهم به كما ظن الجاهلية تنبيها أن هؤلاء المنافقين هم في حيز الكفار وقوله: {وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم} [الحشر: 2] أي: اعتقدوا اعتقادا كانوا منه في حكم المتيقنين وعلى هذا قوله: {ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون} [فصلت: 22] وقوله: {الظانين بالله ظن السوء} [الفتح: 6] هو مفسر بما بعده وهو قوله: {بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول} [الفتح: 12] {إن نظن إلا ظنا} [الجاثية: 32] والظن في كثير من الأمور مذموم ولذلك قال تعالى: {وما يتبع أكثرهم إلا ظنا} [يونس: 36] {وإن الظن} [النجم: 28] {وأنهم ظنوا كما ظننتم} [الجن: 7]. انتهى كلامه رحمه الله.
وقال القرطبي: وأصل الظن وقاعدته الشك مع ميل إلى أحد معتقد به، وقد يوقع موقع اليقين، كما في هذه الآية وغيرها، لكنه لا يوقع فيما قد خرج إلى الحس، لا تقول العرب في رجل مرئي حاضر: أظن هذا إنسانًا، وإنما تجد الاستعمال فيما لم يخرج إلى الحس بعد، كهذه الآية، والشعر، وك قوله: {فظنوا أنهم مواقعوها} [الكهف: 53] وقد يجئ اليقين بمعنى الظن. اهـ.

.قال في البحر المديد:

وإنما عبَّر الحق تعالى هنا بالظن في موضع اليقين إبقاء على المذنبين، وتوفرًا على العاصين، الذين ليس لهم صفاء اليقين؛ إذ لو ذكر اليقين صرفًا لخرجوا من الجملة، فسبحانه من رب حليم، وجواد كريم. اللهم امنن علينا بصفاء المعرفة واليقين، حتى لا يختلج قلوبنا وَهْمٌ ولا ريب، يا رب العالمين. اهـ.

.قال صاحب الميزان:

وإنما يخوف العدو باليقين لا بالشك، ولكنه أمرهم بالظن، لأن الظن يكفيهم في الانقلاع عن المخالفة بلا حاجة إلى اليقين حتى يتكلف المهدد إلى إيجاد اليقين فيهم بالتفهيم من غير اعتناء منه بشأنهم وعلى هذا، فالآية قريبة المضمون من قوله تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا} [الكهف: 11]. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

باب الظن:
الظن في الأصل قوة أحد الشيئين على نقيضه في النفس والفرق بينه وبين الشك أن الشك التردد في أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر والتظني اعمال الظن والأصل التظنن والظنون القليل الخير ومظنة الشيء موضعه ومألفه والظنة التهمة والظنين المتهم.
وذكر أهل التفسير أن الظن في القرآن على خمسة أوجه:
أحدها الشك ومنه قوله تعالى في البقرة {إن هم إلا يظنون} وفي الجاثية {إن نظن إلا ظنا}.
والثاني اليقين ومنه قوله تعالى في البقرة: {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم} وفيها {قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله} وفيها {إن ظنا أن يقيما حدود الله} وفي ص {وظن داود أنما فتناه} وفي سورة الحاقة {إني ظننت أني ملاق حسابيه}.
والثالث التهمة ومنه قوله تعالى في التكوير {وما هو على الغيب بظنين} أي بمتهم.
والرابع الحسبان ومنه قوله تعالى في حم السجدة {ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم} وفي الانشقاق {إنه ظن أن لن يحور} أي حسب.
والخامس الكذب ومنه قوله تعالى في النجم {إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا} قاله الفراء. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

.قال ابن عادل:

{الذين} يحتمل موضعه الحَرَكات الثلاث، فالجر على أنه تابع لما قبله نعتًا، وهو الظَّاهر، والرفع والنَّصْب على القطع، وقند تقدم معناه.
وأصل الظَّن رجحان أحد الطرفين وأما هذه الآية ففيها أوجه:
أحدهما: وعليه الأكثر أن الظَّن هاهنا بمعنى اليقين؛ ومثله {أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ} [الحاقة: 20]؛ وقال تعالى: {أَلا يَظُنُّ أولئك أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ} [المطففين: 4].
وقال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة: الطويل:
فَقُلْتُ لَهُمْك ظُنُّوا بأَلْفَي مُدَجَّجٍ ** سَرَاتُهُمْ في الفَارِسِيِّ المُسَرَّدِ

وقال أبو دُؤَاد: الخفيف.
رُبَّ هَمٍّ فَرَّجْتُهُ بِعزيمٍ ** وُغُيُوبِ كَشَّفْتُهَا بِظُنُونِ

فاسْتُعْمِلَ الظَّن استعمال اليَقين مجازًا، كما استعمل العِلْم استعمال الظّن؛ كقوله: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} [الممتحنة: 10] ولكن العرب لا تستعمل الظَّن استعمال اليقين إلاّ فيما لم يخرج إلى الحسّ والمشاهدة كالآيتين والبَيْت، ولا تجدهم يقولون في رجل حاضر: أظنّ هذا إنسانًا.
قائلو هذا القول قالوا: إن الظن هنا بمعنى العلم، قالوا: لأنّ الظن وهو الاعتقاد الذي يقارنه تجويز النقيض يقتضي أن يكون صاحبه غير جازم بيوم القيامة، وذلك كفر والله تعالى مدح على الظّن، والمدح على الكُفْرِ غير جائز، فوجب أن يكون المراد من الظن هاهنا العلم، وسبب هذا المجاز أن العلم والظن يشتركان في كون كل واحد منهما اعتقادًا راجحًا، إلا أن العلم راجحٌ مانعن من النقيض، والظن راجحُ غير مانع من النقيض، فلما اشتبها من هذا الوجه صَحّ إطلاق اسم أحدهما على الآخر، كما في الآية والبَيْت.
والثاني: أن الظّن على بابه وفيه تأويلان:
أحدهما: أن تجعل مُلاَقَاة الرب مجازًا عن الموت؛ لأن مُلاَقاة الرب سبب عن الموت، فأطلق المسبّب، وأراد السبب، وهو مجاز مشهور فإنه يقال لمن مات: إنه لقي رَبَّهُ، فتقدير الآية: وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقو المَوْت في كل لَحْظَةِ، فإن من كان متوقعًا للموت في كل لحظة، فإنه لا يفارق قلبه الخشوع.
وثانيها: أنهم يظنون مُلاَقاة ثواب ربهم؛ لأنهم ليسوا قاطعين بالثواب، دون العِقَاب، والتقدير: يظنون أنهم ملاقو ثَوَاب ربهم، ولكن يشكل على هذا عطف {وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} فإنه إذا أعدناه على الثَّوَاب المقدر، فيزول الإشْكَال أو يقال: إنه بالنسبة إلى الأوّل بمعنى الظَّن على بابه، وبالنِّسْبَة إلى الثَّاني بمعنى اليقين، ويكون قد جمع في الكلمة الوَاحِدَةِ بين الحقيقة والمجاز، وهي مسألة خلاف.
وثالثها: قال المَهْدَوِيّ والمَاوَرْدِيّ وغيرهما: أن يضمر في الكلام بذنوبهم، فكأنهم يتوقعون لقاءه مذنبين؛ لأن الإنسان الخاشع قد ينسى ظنه بيقينه وبأعماله.
قال ابن عطية: وهذا تعسُّف.

.فصل في أوجه ورود لفظ الظن:

قال أبو العباس المقرئ: وقد ورد الظَّن في القرآن بإزاء خمسة معان:
الأول: بمعنى اليقين كهذه الآية، ومثله:
{إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ} [الحاقة: 20] ومثله: {الذين يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ الله} [البقرة: 249].
الثاني: بمعنى الشَّك قال تعالى: {إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} [الجاثية: 32].
الثالث بمعنى حسب قال تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ} [الانشقاق: 14] أي: حسب ألا يرجع، ومثله: {ولكن ظَنَنتُمْ أَنَّ الله لاَ يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ} [فصلت: 22].
الرابع: بمعنى الإنكار قال تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السماء والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الذين كَفَرُواْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ} [ص: 27] أي: إنكارهم.
والخامس: بمعنى الجَحْد قال تعالى: {وَمَا ظَنُّ الذين يَفْتَرُونَ عَلَى الله الكذب} [يونس: 60] أي: وما جَحْدُهم.
وأن وما في حَيْزها سادّة مسدّ المفعولين عند الجمهور، ومَسَدّ الأول والثاني محذوف عند الأخفش، وقد تقدّم تحقيقه.
و: {مُلاَقُو رَبِّهِمْ} من باب إضافة اسم الفاعل لمعموله إضافة تخفيف؛ لأنه مستقبل، وحذفت النون للإضافة، والأصل: مُلاَقُون ربَهم والمُفَاعلة هنا بمعنى الثلاثي نحو: عَافَاكَ الله.
قال المهدوي: قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن لَقِيَ يتضمن مَعْنَى لاَقى.
كأنه يعني أن المادّة لذاتها تقتضي المُشَاركة بخلاف غيرها من عَاقَبْت وطَارَقْت وعَافَاك.
وقد تقدم أن في الكلام حذفًا تقديره: ملاقو ثَوَاب ربهم وعقابه.
قال ابن عطية: ويصح أن تكون المُلاَقاة هاهنا بالرؤية التي عليها أهل السُّنة، وورد بها متواتر الحديث.
فعلى هذا الذي قاله لا يحتاج إلى حَذْفِ مضاف.
و{أَنَّهُمْ إلَيْهِ رَاجِعُونَ} عطف على {أنهم} وما في حَيّزها، و{إليه} متعلّق ب {راجعون} والضمير: إما للرَّبِّ سبحانه، أو للثواب كما تقدّم، أو للقاء المفهوم من قوله: {إنهم مُلاَقُوا}.
ويجوز: {وإنهم} بالكسر على القطع. اهـ.